فلسفة الموت في قصيدة الرثاء عند شعراء هذيل صخر الغي الهذلي نموذجا /

كنعان، عاطف محمد

فلسفة الموت في قصيدة الرثاء عند شعراء هذيل صخر الغي الهذلي نموذجا / [نص مطبوع] : The philosophy pf death in the elegy of Hatheil's poets : Sakhr al-Ghay al-Huthaly as a sample د. عاطف محمد كنعان = The philosophy pf death in the elegy of Hatheil's poets : Sakhr al-Ghay al-Huthaly as a sample / Dr Atef M. Kana'an - الكويت : جامعة الكويت، مجلس النشر العلمي، 2007 - 1 مج. (72 ص.) ؛ 24 سم

بيبليوغرافيا : ص. 65-68

يحاول هذا البحث تعرف الفكر العقدي للإنسان الجاهلي، وفلسفته نحو الوجود من خلال قصيدة الرثاء عند شعراء هذيل / صخر الغي الهذلي نموذجاً. فقد أقام الإنسان منذ أقدم العصور علاقة جدلية في رؤيته للحياة والموت حين أخذ يبحث عن سرّ وجوده مقارناً ذلك ببعض الظواهر الطبيعية. وشاعر هذيل لا يختلف عن أبناء زمانه في تشكيل هذه العلاقة ؛ لأن مسألة الوجود - هاجسه الأول - كانت الهمّ الأكبر الذي يساور فكره الميثولوجي، فوقف إزاء الموت - وهو يرثي أخاه - موقف المستهجن الرافض دفعه إلى ذلك علاقته مع أخيه، ثم موقف المذعن المستسلم، بعد أن استشعر ضعفه المطلق أمام قوة الدهر وجبروته. وفي رؤيته للحياة والموت، نظر الإنسان الجاهلي مجموعة من أحياء الطبيعة، جعلها معادلاً وجودياً لأخيه المرثي، فظن أن هذه الأحياء أو بعضها قادرة على مغالبة الدهر، بدعوى أنها تعيش ممنّعة في أعالي الجبال، كما هو الحال عند الوعل، واللقوة/ أنثى النسر، ثم أدرك أن هذه الأحياء يخترمها الموت. ولعل ربط هذه الأحياء بالمرثي، جعل الشاعر يدرك أن الأحياء جميعها ، ضعيفة كانت أو قوية، تؤول إلى الموت، أن الدهر قادر على إفناء وجودها عن طريق مخلوقات ضعيفة أو ظواهر كونية جامدة، كما حصل للمرثي أخي الشاعر أنه مات بلدغة الأفعى، واللقوة ماتت بسبب ارتطامها بالصخرة، والوعل مات على يد الصائد. وهكذا فإن هذه الأحياء التي تتصارع في وجودها يعيّبها الموت، ثم تقع آخر الأمر في قبضة الدهر الذي يستحوذ على كل طالب ومطلوب


يتضمن ملخصا باللغتين العربية والإنجليزية

811.1