تدريس السوسيولوجيا في المغرب المؤسسات البحثية ورهان المأسسة الإبستيمولوجية للممارسة العلمية /

الإدريسي، محمد (باحث في السوسيولوجيا)

تدريس السوسيولوجيا في المغرب المؤسسات البحثية ورهان المأسسة الإبستيمولوجية للممارسة العلمية / [مورد إلكتروني] : محمد الإدريسي - بيروت : المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، 2017 - 15 ص. - سلسلة أوراق عمل المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ؛ .

بيبليوغرافيا : ص. 12-15

تسعى هذه الورقة إلى الوقوف عند واقع تدريس السوسيولوجيا في مغرب ما بعد الاستقلال، من خلال البحث في طبيعة الشروط الذاتية والموضوعية المؤطرة للمنجَز السوسيولوجي بعد نصف قرن من الممارسة والحضور الجامعي (من حيث التكوين، والتدريس، واللغة، ومناهج البحث وبنياته، إلخ). سنركز على إشكالين أساسيَّين يسعفاننا لفهم واقع البحث والتدريس السوسيولوجي: كيف يمكن ربط قضية الالتزام العلمي بالمسائل الاجتماعية والسياسية؟ وإلى أيّ حد يمكن أن نفكر إبستيمولوجيًا في المأسسة المؤسساتية للسوسيولوجيا في السياق المغربي؟ أولًا، شكّل الالتزام، تاريخيًا وعلميًا، قضية أساسية ضمن مدارس السوسيولوجيا المغربية خلال فترة السبعينات في إطار السعي نحو ربط العلم الاجتماعي بتحولات العالم الاجتماعي، وذلك من منطلق أن لا وجود لسوسيولوجيا محايدة سياسيًا (Pascon 1986). ثانيًا، لا يمكن أن نفكر في تطور السوسيولوجيا في المغرب من دون الأخذ في الاعتبار مسألة التدريس في علاقتها بالبحث (بين الجامعة والمراكز البحثية).ثالثًا، يرتبط تمويل البحوث والدراسات الاجتماعية بشروط خاصة: العلاقات بين الفاعل السياسي، والجامعات، والمراكز البحثية، تتكرّس في اتجاه البحوث الميدانية والبحوث التدخلية. وأخيرًا، نستشرف مستقبلًا واعدًا لممارسة وتدريس السوسيولوجيا في المغرب (والعالم العربي) عبر إشراكها في مسلسل التنمية الشاملة، من خلال التركيز على بعض المنطلقات الإبستيمولوجية: تجاوز مشكلة الإنغلاقية بين التخصصات، والعمل في اتجاه التداخل والعبر تخصصية، والمصالحة بين الجامعة المحيط (الجامعة ومختلف فاعليها)، وربط قضية البحث ومسألة التدريس بالتحولات الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي في إطار الانفتاح على سوق الشغل وتنمية المجتمع


علم الاجتماع
التعليم
البحث العلمي
التنمية


المغرب

300.71064