طبقات المجتمع الهندوسي من خلال "كتاب الهند" للبيروني
العبدلي، سلمان
طبقات المجتمع الهندوسي من خلال "كتاب الهند" للبيروني [مورد إلكتروني] / سلمان العبدلي - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2019 - 15 ص.
بيبليوغرافيا : ص. 14-15
تُحَدُّ الطّبقة (class) لغة بأنّها المرتبة، إذْ يُقال في وصف النّاس إنّهم طبقات؛ أي مراتب والطبقة القوم المتشابهون[1]. وتُعرّف كذلك بأنّها "عدد من النّاس أو أشياء تجتمع مع بعضها البعض وذلك بسبب بعض المتشابهات والصّفات العامة"[2]. وفي علم الاجتماع يُراد بمصطلح الطّبقات الاجتماعيّة (social classes) مختلف فئات المواطنين مع تمييزهم على أساس الثّروة أو الممتلكات أو الاقتصاد أو الدّين. ويُعتبر التدرّج الطبقيّ ظاهرة شائعة وعامّة في كلّ المجتمعات قديمها وحديثها، إذ لا يوجد مجتمع غير طبقيّ أو غير متدرّج على الإطلاق، كما لا يمكن التسليم تماما بأنّ كلّ المجتمعات تتضمّن نسقا واحدا محدّدا من المراتب والمكافآت[4]. وقد كان أبو الرّيحان البيروني على وعي بهذه المُسلّمة؛ لذلك أشار في معرض حديثه عن طبقات أهل الهند بالقول: "قد كان الملوك القدامى يصرفون معظم اهتمامهم إلى تصنيف النّاس طبقات ومراتب يحفظونها عن التمازج والتهارج ويحظرون الاختلاط عليهم بسببها ويلزمون كل طبقة ما إليها من عمل أو صناعة وحرفة ولا يرخّصون لأحد في تجاوز رتبته." وفي بلاد الهند، يتألّف المجتمع من أربع طبقات مُتباينة، وكلّ طبقة من هذه الطّبقات الأربع تحتوي على مجموعة من الأفراد، وتقع على عاتق كلّ فرد واجبات مُعيّنة وله حقوق بعينها وفقا لمبدأ الطّبقة. غير أنّ هذه الحقوق والواجبات ليست متماثلة بين كلّ أفراد المجتمع، حيث إنّ ثمّة امتيازات ومسؤوليّات مُعيّنة تتمتّع بها طبقة دون أخرى، وهو ما يُفضي إلى ظهور مبدأ التفاضليّة أو التراتبيّة (Hierarchy).
305.6945
طبقات المجتمع الهندوسي من خلال "كتاب الهند" للبيروني [مورد إلكتروني] / سلمان العبدلي - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2019 - 15 ص.
بيبليوغرافيا : ص. 14-15
تُحَدُّ الطّبقة (class) لغة بأنّها المرتبة، إذْ يُقال في وصف النّاس إنّهم طبقات؛ أي مراتب والطبقة القوم المتشابهون[1]. وتُعرّف كذلك بأنّها "عدد من النّاس أو أشياء تجتمع مع بعضها البعض وذلك بسبب بعض المتشابهات والصّفات العامة"[2]. وفي علم الاجتماع يُراد بمصطلح الطّبقات الاجتماعيّة (social classes) مختلف فئات المواطنين مع تمييزهم على أساس الثّروة أو الممتلكات أو الاقتصاد أو الدّين. ويُعتبر التدرّج الطبقيّ ظاهرة شائعة وعامّة في كلّ المجتمعات قديمها وحديثها، إذ لا يوجد مجتمع غير طبقيّ أو غير متدرّج على الإطلاق، كما لا يمكن التسليم تماما بأنّ كلّ المجتمعات تتضمّن نسقا واحدا محدّدا من المراتب والمكافآت[4]. وقد كان أبو الرّيحان البيروني على وعي بهذه المُسلّمة؛ لذلك أشار في معرض حديثه عن طبقات أهل الهند بالقول: "قد كان الملوك القدامى يصرفون معظم اهتمامهم إلى تصنيف النّاس طبقات ومراتب يحفظونها عن التمازج والتهارج ويحظرون الاختلاط عليهم بسببها ويلزمون كل طبقة ما إليها من عمل أو صناعة وحرفة ولا يرخّصون لأحد في تجاوز رتبته." وفي بلاد الهند، يتألّف المجتمع من أربع طبقات مُتباينة، وكلّ طبقة من هذه الطّبقات الأربع تحتوي على مجموعة من الأفراد، وتقع على عاتق كلّ فرد واجبات مُعيّنة وله حقوق بعينها وفقا لمبدأ الطّبقة. غير أنّ هذه الحقوق والواجبات ليست متماثلة بين كلّ أفراد المجتمع، حيث إنّ ثمّة امتيازات ومسؤوليّات مُعيّنة تتمتّع بها طبقة دون أخرى، وهو ما يُفضي إلى ظهور مبدأ التفاضليّة أو التراتبيّة (Hierarchy).
305.6945