حول بعض الاستعمالات الأمريكية ل"هيغل" /
رورتي، ريشارد (1931-2007)
حول بعض الاستعمالات الأمريكية ل"هيغل" / ريتشارد رورتي ؛ ترجمة محمد جديدي - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2016 - (16 ص.)
يناقش ريتشارد رورتي في هذا المقال الأثر الهيغيلي في الفكر الفلسفي الأمريكي، أو كيف استقبلت أمريكا فلسفة هيغل في نهاية القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين من خلال أربعة فلاسفة هم: جوزيا رويس، وجون ديوي، ويلفريد سيلارز وروبرت براندوم. أهمية المقال تكمن ضمن هذه المقاربة الرورتية في تبين التأثير الذي مارسته فلسفة هيغل المثالية على الفلسفة الأمريكية من خلال النماذج الفلسفية المختلفة المختارة، وهي تشكل أطيافاً بارزة في سماء الفلسفة الأمريكية مع موازنة هذا التأثير في جوانبه السلبية والإيجابية. وإذا كان رويس قد تلقى فكر هيغل عبر وسائط إنجليزية وألمانية وحتى أمريكية، وظلّ وفياً للمثالية الهيغلية بما قدّمه من نسخة أمريكية عن مثالية مسندة بدعائم المنطق تبعاً لنصيحة بيرس، فإنّ ديوي لم يظلّ على قناعته بفلسفة هيغل في بداية منحاه الفكري، بل إنّه لم يستمر على هذه القناعة قبل بداية القرن العشرين لمّا تحول إلى البراغماتية، وصار أحد روادها، ومع ذلك بقيت عناصر هيغيلة ماثلة في فلسفته الوسيلية حتى تخليه عن هيغل، يكفي أن نستحضر تاريخانية هذا الأخير التي زاوجها ديوي بتطورية داروين فطبعن هيغل كما أمثل داروين في توحيد جعل الاثنين أقرب إلى تقبل الاثنين أمريكياً
حول بعض الاستعمالات الأمريكية ل"هيغل" / ريتشارد رورتي ؛ ترجمة محمد جديدي - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2016 - (16 ص.)
يناقش ريتشارد رورتي في هذا المقال الأثر الهيغيلي في الفكر الفلسفي الأمريكي، أو كيف استقبلت أمريكا فلسفة هيغل في نهاية القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين من خلال أربعة فلاسفة هم: جوزيا رويس، وجون ديوي، ويلفريد سيلارز وروبرت براندوم. أهمية المقال تكمن ضمن هذه المقاربة الرورتية في تبين التأثير الذي مارسته فلسفة هيغل المثالية على الفلسفة الأمريكية من خلال النماذج الفلسفية المختلفة المختارة، وهي تشكل أطيافاً بارزة في سماء الفلسفة الأمريكية مع موازنة هذا التأثير في جوانبه السلبية والإيجابية. وإذا كان رويس قد تلقى فكر هيغل عبر وسائط إنجليزية وألمانية وحتى أمريكية، وظلّ وفياً للمثالية الهيغلية بما قدّمه من نسخة أمريكية عن مثالية مسندة بدعائم المنطق تبعاً لنصيحة بيرس، فإنّ ديوي لم يظلّ على قناعته بفلسفة هيغل في بداية منحاه الفكري، بل إنّه لم يستمر على هذه القناعة قبل بداية القرن العشرين لمّا تحول إلى البراغماتية، وصار أحد روادها، ومع ذلك بقيت عناصر هيغيلة ماثلة في فلسفته الوسيلية حتى تخليه عن هيغل، يكفي أن نستحضر تاريخانية هذا الأخير التي زاوجها ديوي بتطورية داروين فطبعن هيغل كما أمثل داروين في توحيد جعل الاثنين أقرب إلى تقبل الاثنين أمريكياً