العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة /
باديو، ألان (1937-....)
العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة / آلان باديو ؛ ترجمة نور الدين الولاد - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2020 - (20 ص.)
هذا النص المترجم هو الفصل الأول من كتاب : العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة، وعنوانه هو عنوان الكتاب نفسه، مأخوذ من كتاب : La relation énigmatique entre la philosophie et la politique, achevé d'imprimer en avril 2011 par l'imprimerie de la manutention.
لقد أخذ الفصل الأول من كتاب "العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة" لآلان باديو اسم الكتاب نفسه، وفيه قام باديو بمحاولة لجرد تلك الوشيجة الموجودة بين الفلسفة والسياسة، كما نلحظ أنه رغب في انفتاح الفلسفة على مجالات أخرى اصطلح عليها صاحبنا "شرائط الفلسفة"؛ أي تلك المجالات التي ينبغي للفلسفة أن تتخذها كآفاق للتفكير، وعلى رأس هاته الأخيرة السياسة، وذلك عائد لارتباط هاته الأخيرة بالفلسفة، على الأقل منذ أفلاطون. تعد فلسفة باديو صرحا منيعا في الفلسفة المعاصرة وركاما من التصورات التي يليق نعتها في العديد من المقامات أنها فعلا ملغزة، ولاسيما وأن الرجل يرسم أفق الفلسفة بضرورة التشبع بالرياضيات ومبادئها خصوصا، والعلم عموما. كما أن باديو يفكر في السياسة من منطلق فلسفي ينتقد السياسة التلفزيونية السيّارة، وذلك ليس أبدا وفق منهج دياليكتيكي كلاسيكي محض، إنما بتصور السياسة وفق ركام دياليكتيكي يتخذ منهجا معاصرا خاصا به. إن باديو يرجح إيتيقا الفلسفة المعاصرة من أخلاقيات قد تبدو أنها هوامش على فلسفة كانط وفلسفات أخرى، إلى ايتيقا مغايرة ترى أن السؤال الأكبر هو سؤال الحب، وأن الغاية القصوى التي على المرء أن يبلغها هي السعادة، إنها ليست سعادة الترف والاستهلاك الناجم عن سطوة الرأسمالية وتحويل العالم إلى سوق، إنما هي سعادة تقوم على الغيرية وعلى العيش وفق المعية، ذلك أن الرأسمالية اليوم فيها ما يكفي لنفي هاته الأخيرة
320.01
العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة / آلان باديو ؛ ترجمة نور الدين الولاد - الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2020 - (20 ص.)
هذا النص المترجم هو الفصل الأول من كتاب : العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة، وعنوانه هو عنوان الكتاب نفسه، مأخوذ من كتاب : La relation énigmatique entre la philosophie et la politique, achevé d'imprimer en avril 2011 par l'imprimerie de la manutention.
لقد أخذ الفصل الأول من كتاب "العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة" لآلان باديو اسم الكتاب نفسه، وفيه قام باديو بمحاولة لجرد تلك الوشيجة الموجودة بين الفلسفة والسياسة، كما نلحظ أنه رغب في انفتاح الفلسفة على مجالات أخرى اصطلح عليها صاحبنا "شرائط الفلسفة"؛ أي تلك المجالات التي ينبغي للفلسفة أن تتخذها كآفاق للتفكير، وعلى رأس هاته الأخيرة السياسة، وذلك عائد لارتباط هاته الأخيرة بالفلسفة، على الأقل منذ أفلاطون. تعد فلسفة باديو صرحا منيعا في الفلسفة المعاصرة وركاما من التصورات التي يليق نعتها في العديد من المقامات أنها فعلا ملغزة، ولاسيما وأن الرجل يرسم أفق الفلسفة بضرورة التشبع بالرياضيات ومبادئها خصوصا، والعلم عموما. كما أن باديو يفكر في السياسة من منطلق فلسفي ينتقد السياسة التلفزيونية السيّارة، وذلك ليس أبدا وفق منهج دياليكتيكي كلاسيكي محض، إنما بتصور السياسة وفق ركام دياليكتيكي يتخذ منهجا معاصرا خاصا به. إن باديو يرجح إيتيقا الفلسفة المعاصرة من أخلاقيات قد تبدو أنها هوامش على فلسفة كانط وفلسفات أخرى، إلى ايتيقا مغايرة ترى أن السؤال الأكبر هو سؤال الحب، وأن الغاية القصوى التي على المرء أن يبلغها هي السعادة، إنها ليست سعادة الترف والاستهلاك الناجم عن سطوة الرأسمالية وتحويل العالم إلى سوق، إنما هي سعادة تقوم على الغيرية وعلى العيش وفق المعية، ذلك أن الرأسمالية اليوم فيها ما يكفي لنفي هاته الأخيرة
320.01