ديوان الجمعية [مخطوط]

بداية المخطوط : إننا لما تفضل الله علينا بهاذه الخصلة الفائقة التي انتعش من أجلها شعورنا الذي هو أهم شيء عندنا في هذه الدنيا خصلة الإخاء والإرتباط الروحي الذي فقد من المغاربة منذ قرون...

نهاية المخطوط : سدد الله خطى الرجل من الزل**** ل وأحيانا حياة السعداء

مخطوط مطبوع

جاء في أول المخطوط ما يلي : ـ ديوان الجمعية للسنة الأولى ـ ولم يحدد اسم هذه الجمعية ولا أسماء أعضائها، ولكن مطالعة مجموعة من التقييدات الواردة في المخطوط يسمح بقول ما يلي : إن هذه الجمعية ذات اهتمامات أدبية شعرية، وهذا الديوان يضم مقطوعات متعددة لشعراء يوقعون بأسماء مستعارة وهم : المفكر بالحاسة ـ صقر قريش ـ خالد بن الوليد ـ أبو اليقظان ـ الشاعر مم ـ ناشد العلاء . ويغلب على تلك المقطوعات الشعرية المسحة الرومانسية ما عدا قصيدتين واحدة في الصفحة 22 اتخذ لها صاحبها ـ المسمى المفكر بالحاسة ـ العنوان الآتي (حنين إلى صدى علال) وهي قصيدة وطنية مادحة للزعيم علال الفاسي عند تعرضه لمضايقات الحماية الفرنسية إبان بواكير العمل الوطني في بداية الثلاثينات من القرن العشرين وقد أرخت هذه القصيدة بتاريخ الخميس 22 ذو الحجة سنة 1353هـ موافق 28 مارس سنة 1935م، والثانية قيلت بتاريخ 29 شوال 1354هـ موافق 28 نونبر 1935 وصدرها صاحبها بقوله ـ حول صديقي العصامي مولاي العربي العلاوي( كذا)ـ ولعله يريد العلوي. وقد غلب على الظن من خلال أبيات القصيدة أن المقصود هو شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي. ويبدو من ذلك أن أصحاب الديوان غير بعيدين عن الجو الوطني إبان مواجهة الاحتلال الفرنسي، ولعل هذا ما يفسر استعمال الأسماء المستعارة. وقد استغرقت قصائد السنة الأولى من عمر الجمعية الديوان كله، إذ نجد في الصفحة 43 قصيدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للجمعية بتاريخ 29 شعبان 1354هـ موافق 26 نونبر 1935م كما نجد أول توثيق تاريخي في الصفحة 10 من الديوان وهو بمناسبة عيد الفطر من السنة الهجرية 1353 أما آخر قصيدة فقد كانت بمثابة تحية للجمعية في بداية عامها الثاني، وعلى العموم فالمستوى الفني لتلك المقطوعات ينبئ على أنها لمبتدئين في القول الشعري، ويغلب عليها موضوعات الحب والحزن والتأمل في الطبيعة، وهي ذاتها الموضوعات الأثيرة في المدرسة الشعرية الرومانسية

نوع الخط : مغربي