الخطاب الصوفي ورحلة البحث عن الذات [مورد إلكتروني] / صابر سويسي
نوع المادة : نصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2018 وصف:27 صتصنيف DDC:- 219.014 23A
- 219.E
نوع المادة | المكتبة الحالية | رقم الطلب | رقم النسخة | حالة | تاريخ الإستحقاق | الباركود | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
كتاب أنترانت | Bibliothèque centrale Intranet | INTRANET (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | 1 | المتاح | MO665550 |
Browsing Bibliothèque centrale shelves, Shelving location: Intranet إغلاق مستعرض الرف(يخفي مستعرض الرف)
بيبليوغرافيا : ص. 25-27
كثيرا ما يردّد الصوفيّة حديثا منسوبا إلى الرسول ونصّه: "من عرف نفسه فقد عرف ربّه" يتّخذونه حجّة على قيمة البعد المعرفي في تجربتهم الروحيّة من جهة، ويستندون إليه في إثبات عمق الصلة بين الكائن الآدمي والله من جهة أخرى. وكلاهما في تكامل وتناغم فالمعرفة أصل في الخلق ودافع من دوافعه (حديث الكنزية) فقد خلق الله الخلق ليعرفوه، وخصّهم بأداة معرفته دون سائر المخلوقات وحثّهم على ذلك. وجعل لهم في أنفسهم آيات تحقّق لهم هذه المعرفة. ومن ثمّ كانت رحلة البحث في الذات منطلق التجربة الصوفيّة يروم السالك خلالها اكتشاف طبيعتها ومكوّناتها وأبعادها وخصائص وجودها وغايته. ولم تكن الرحلة مكانيّة أو زمانيّة فحسب، بل اتّجهت نحو سبر أغوار النصوص واختبار أسرار اللغة لمعرفة مدى قدرة العبد على التواصل والاندماج بل الالتحام بعالمه واستيعاب وجوده تمهيدا لإدراك الهدف الأسمى وهو القرب من الله عبر تحقيق فعل التوحيد في أسمى درجاته. فمن لم تبلغه معرفتُه التوحيدَ الحقّ والأمثل فكأنّه لم يعرف، إذ لم ينتفع بما عرف. وههنا يحظى بالمرتبة المنشودة التي يستشعر فيها اكتمال ذاته بعيدا عن الحجب والمنغصات. ههنا يدرك ذاته المفقودة التي أفسد الارتباط بالأرض والدنيا صفاءها وأفقدها طهرها وانسجامها فيحيا في كنفها بالله وفي الله
لا توجد تعليقات على هذا العنوان.