صورة الغلاف المخصصة
صورة الغلاف المخصصة

أثر التشريع اليهودي في الإسلام [مورد إلكتروني] : عقوبة الرجم نموذجا / رضا حمدي

بواسطة:نوع المادة : نصنصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2018 وصف:22 صتصنيف DDC:
  • 274.164 23A
تصنيفات أخرى:
  • 274
موارد على الانترنت:ملخص:اقترن القول بالاحتكام إلى الشريعة الإسلاميّة غالباً بإنفاذ صنف من أحكام العقوبات البدنيّة المتّسمة بالقسوة الشديدة. وكانت عقوبة الرجم بمثابة العلامة البارزة على القانون الجزائي "الشرعي". وقد روّجت أكثر الحركات الإسلاميّة المعاصرة لحتميّة هذا الاقتران، بالاستناد إلى ما وصل إليها من أقوال الفقهاء القدامى من مختلف المذاهب. والناظر في مدوّنات الفقه يلاحظ أنَّ الإجماع منعقد ـ عدا قلّة يسيرة- على أنَّ عقوبة الرجم واجبة وجوباً قاطعاً في حقّ الزناة المحصنين. وقد أحكم الفقهاء صوغ هذه القاعدة الجزائيّة من كلّ الجوانب، فاستدلّوا على صحّتها بالنصوص الدينيّة المناسبة. وتوسعوا في بيان صفتها، باعتبارها مخالفة أخلاقيّة، وعقوبة بدنيّة مفضية إلى الموت. ولكنَّ الحجج الفقهيّة على صحّة العمل بهذه العقوبة تشكو من وهن في مواطن متعدّدة، أهمّها غياب الدليل القرآني الحاسم في هذا الباب الخطير. والشبهات تكتنف كذلك الآثار المنسوبة إلى النبي محمّد في شأن هذه العقوبة. وفي بعض هذه الآثار ما يوجّه النظر نحو التأثير اليهودي في إقرار عمل المسلمين بالرجم. والذي يزكّي هذا الاحتمال أنَّ عقوبة الرجم ثابتة في نصوص التوراة في مواطن متعدّدة، وأنَّها مقرّرة في حقّ جريمة الزنى في أغلب الأحيان. وتشهد أخبار الفقهاء على أنَّ الرسول قد راجع بنفسه ثبوت حكم رجم الزاني في التوراة، وقضى به في حقّ الزناة من اليهود في حادثة مشهورة. ومن هذه الأخبار ما يؤكّد أنَّ النبي حكم بالرجم على بعض من أقرّ لديه بالزنى من المسلمين، وقد تبعه في ذلك بعض الصحابة...
نوع المادة:
وسوم من هذه المكتبة لا توجد وسوم لهذا العنوان في هذه المكتبة. قم بتسجيل الدخول لإضافة الأوسمة
التقييم بالنجوم
    متوسط التقييم: 0.0 (0 صوتًا)
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب أنترانت كتاب أنترانت Bibliothèque centrale Intranet INTRANET (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) 1 المتاح MO665972

بيبليوغرافيا : ص. 21-22

اقترن القول بالاحتكام إلى الشريعة الإسلاميّة غالباً بإنفاذ صنف من أحكام العقوبات البدنيّة المتّسمة بالقسوة الشديدة. وكانت عقوبة الرجم بمثابة العلامة البارزة على القانون الجزائي "الشرعي". وقد روّجت أكثر الحركات الإسلاميّة المعاصرة لحتميّة هذا الاقتران، بالاستناد إلى ما وصل إليها من أقوال الفقهاء القدامى من مختلف المذاهب. والناظر في مدوّنات الفقه يلاحظ أنَّ الإجماع منعقد ـ عدا قلّة يسيرة- على أنَّ عقوبة الرجم واجبة وجوباً قاطعاً في حقّ الزناة المحصنين. وقد أحكم الفقهاء صوغ هذه القاعدة الجزائيّة من كلّ الجوانب، فاستدلّوا على صحّتها بالنصوص الدينيّة المناسبة. وتوسعوا في بيان صفتها، باعتبارها مخالفة أخلاقيّة، وعقوبة بدنيّة مفضية إلى الموت. ولكنَّ الحجج الفقهيّة على صحّة العمل بهذه العقوبة تشكو من وهن في مواطن متعدّدة، أهمّها غياب الدليل القرآني الحاسم في هذا الباب الخطير. والشبهات تكتنف كذلك الآثار المنسوبة إلى النبي محمّد في شأن هذه العقوبة. وفي بعض هذه الآثار ما يوجّه النظر نحو التأثير اليهودي في إقرار عمل المسلمين بالرجم. والذي يزكّي هذا الاحتمال أنَّ عقوبة الرجم ثابتة في نصوص التوراة في مواطن متعدّدة، وأنَّها مقرّرة في حقّ جريمة الزنى في أغلب الأحيان. وتشهد أخبار الفقهاء على أنَّ الرسول قد راجع بنفسه ثبوت حكم رجم الزاني في التوراة، وقضى به في حقّ الزناة من اليهود في حادثة مشهورة. ومن هذه الأخبار ما يؤكّد أنَّ النبي حكم بالرجم على بعض من أقرّ لديه بالزنى من المسلمين، وقد تبعه في ذلك بعض الصحابة...

لا توجد تعليقات على هذا العنوان.