صورة الغلاف المخصصة
صورة الغلاف المخصصة

الفكر السلفي السني وازمة الثقافة الروائية [مورد إلكتروني] : رؤية نقدية لخدمات السنة للقرآن / يوسف هريمة

بواسطة:نوع المادة : نصنصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2017 وصف:33 صتصنيف DDC:
  • 230.72 23A
تصنيفات أخرى:
  • 230
موارد على الانترنت:ملخص:مثّلت السنّة النبوية إطاراً ثانياً يحتوي برواياته كلّ المنظومة الدّينية الإسلامية، فتجاوزت وظيفتها قضية البيان والتفسير، لتصير قاضية على القرآن نفسه، حيث لا يمكن أنْ يُفهم إلا داخل سياجاتها. لم يكتف المنظِّرون للوحي الثاني بصياغة الدين وفق السّقف المعرفي للسّلف؛ بل كرّسوا، عبر ما سمّي علاقة السنّة بالقرآن الكريم، أمراً خطيراً، حين أصّلوا لفكرة استقلالية السنّة النّبوية بالتّشريع، فسمحوا، من خلال تنظيراتهم، لكلّ صاحب أدلوجة دينية، أو موقف سياسي، بأنْ يُخضع النصّ القرآني لتوجّهاته السّياسية والفكرية، وبدل أنْ نقرأ القرآن الكريم، من خلال بنيته الداخلية، بمنهجٍ يجنّبنا الاعتباطية والتّجزيء، صار كلّ فريق يناضل من خلال منظومته الروائية، ويثبت أحقّيته على الطّرف الآخر في الفهم والتأويل والموقف الديني والسّياسي. إنّ ما يهدف إليه البحث -كما سنرى من خلال كلّ مَحاوره- إثبات محورية الرّواية في الثقافة الدينية، وأنّ النص القرآني ليس نصّاً مؤسِّساً في ثقافتنا، كما يريد أنْ يوهمنا بعضهم، وهذا استدعى منّا أنْ نختار طريقاً بحثياً نُخضع فيه التنظير الفكري لمجال التطبيق، فنثير التّساؤل من جديد: هل، حقّاً، نحن أمام وحيَيْن؟ ولماذا لم يذكر القرآن الكريم مسألة السنة النبوية، أو الأحاديث؟ كيف استطاع المنظرون لمسألة الوحي الالتفاف على النصّ القرآني لإثبات فكرة مسبقة؟ هل ما سُمّي خدمات السنّة النبوية للقرآن الكريم أمر قد جاوز منطق النقد؟ وما مدى مصداقية هذا العلم من خلال ما يثيره من قواعد وضوابط ؟
نوع المادة:
وسوم من هذه المكتبة لا توجد وسوم لهذا العنوان في هذه المكتبة. قم بتسجيل الدخول لإضافة الأوسمة
التقييم بالنجوم
    متوسط التقييم: 0.0 (0 صوتًا)
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب أنترانت كتاب أنترانت Bibliothèque centrale Intranet INTRANET (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) 1 المتاح MO666043

بيبليوغرافيا : ص. 32-33

مثّلت السنّة النبوية إطاراً ثانياً يحتوي برواياته كلّ المنظومة الدّينية الإسلامية، فتجاوزت وظيفتها قضية البيان والتفسير، لتصير قاضية على القرآن نفسه، حيث لا يمكن أنْ يُفهم إلا داخل سياجاتها. لم يكتف المنظِّرون للوحي الثاني بصياغة الدين وفق السّقف المعرفي للسّلف؛ بل كرّسوا، عبر ما سمّي علاقة السنّة بالقرآن الكريم، أمراً خطيراً، حين أصّلوا لفكرة استقلالية السنّة النّبوية بالتّشريع، فسمحوا، من خلال تنظيراتهم، لكلّ صاحب أدلوجة دينية، أو موقف سياسي، بأنْ يُخضع النصّ القرآني لتوجّهاته السّياسية والفكرية، وبدل أنْ نقرأ القرآن الكريم، من خلال بنيته الداخلية، بمنهجٍ يجنّبنا الاعتباطية والتّجزيء، صار كلّ فريق يناضل من خلال منظومته الروائية، ويثبت أحقّيته على الطّرف الآخر في الفهم والتأويل والموقف الديني والسّياسي. إنّ ما يهدف إليه البحث -كما سنرى من خلال كلّ مَحاوره- إثبات محورية الرّواية في الثقافة الدينية، وأنّ النص القرآني ليس نصّاً مؤسِّساً في ثقافتنا، كما يريد أنْ يوهمنا بعضهم، وهذا استدعى منّا أنْ نختار طريقاً بحثياً نُخضع فيه التنظير الفكري لمجال التطبيق، فنثير التّساؤل من جديد: هل، حقّاً، نحن أمام وحيَيْن؟ ولماذا لم يذكر القرآن الكريم مسألة السنة النبوية، أو الأحاديث؟ كيف استطاع المنظرون لمسألة الوحي الالتفاف على النصّ القرآني لإثبات فكرة مسبقة؟ هل ما سُمّي خدمات السنّة النبوية للقرآن الكريم أمر قد جاوز منطق النقد؟ وما مدى مصداقية هذا العلم من خلال ما يثيره من قواعد وضوابط ؟

لا توجد تعليقات على هذا العنوان.