النظريات النسوية في التكنولوجيا [مورد إلكتروني] / جودي واكمان ؛ ترجمة حاتم عبيد

ترجمة لمقال نشر في : Cambridge Journal of Economics, January 8, 2009

بيبيلوغرافيا ص. 18-21

قطعت النظريّات النسويّة مسارا طويلا خلال الربع الأخير من القرن [العشرين]. وقد أغنى الارتباط المتزايد في التقاء البحوث النسويّة مع دراسات العلوم والتكنولوجيا (STS) كِلا المجالين غناءً فاق الحدود. وإنّي سأجعل أفكاري تدور-أكثر ما تدور-على المؤلّفات المتّصلة بهذه المجالات. وسأبدأ بإبراز وجوه الاستمرار والتباين في الجدل الدائر على التكنولوجيا بين النسويّة المعاصرة والنسويّة في طورها المبكّر. وتُوجّه المقاربات الراهنة اهتمامها إلى القولبة المتبادلة بين الجندر والتكنولوجيا. ففي هذه المقاربات ينظر إلى التكنولوجيا على أنّها في الآن ذاته مصدر العلاقات بين الجنسين ونتيجة لها. وحتّى تتجنّب مثل هذه المقاربات السقوط في كلّ من الحتميّة التكنولوجيّة والجوهرانيّة الجندريّة، فإنّها تشدّد على أنّ العلاقة بين الجندر والتكنولوجيا تتّسم بعدم الجمود وترتهن بواقع مّا. ويبرز هذا التفكير الرصين كيف يمكن لمسار التغيّرات التقنيّة أن يؤثّر في علاقات القوّة بين الجنسين. ومن هنا، فإنّ مفتاح تحقيق المساواة بين الجنسين يكمن في إرساء سياسات نسويّة للتكنولوجيا