صورة الغلاف المخصصة
صورة الغلاف المخصصة

المنهج المقاصدي وإعادة التفكير في دلالات النص القرآني [مورد إلكتروني] / حمادي ذويب

بواسطة:نوع المادة : نصنصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2018 وصف:[11] صالموضوع:تصنيف DDC:
  • 264.1 23A
تصنيفات أخرى:
  • 261
موارد على الانترنت:ملخص:إنَّ من أخصِّ خصائص النصِّ القرآني أنَّه نصٌّ متعدّد الدلالات Polysémique))، وهذه الخاصيَّة عبَّرت عنها منذ القديم قولة مأثورة هي "القرآن حمَّال دلالات"، وتجليات هذا التعدُّد واضحة من خلال كثرة التأويلات التي حفظتها كتب التفسير المبكِّرة، وهي تأويلات لا تقتصر على الأنسجة اللّغويَّة الطويلة كالآيات، وإنَّما تشمل أيضاً الوحدات الدلاليَّة الصغيرة كالكلمات والحروف. ولا يعود الثراء الدلالي للخطاب القرآني إلى طبيعة نصِّه الفريدة من نوعها فحسب، بل كذلك إلى اختلاف مناهج مفسّري هذا الخطاب. وقد برز هذا الخلاف إلى السطح منذ عهد مبكّر في التاريخ الإسلامي، فقد آثر فريق من المسلمين الالتزام في فهم النص القرآني بالقراءة الحرفيَّة والظاهريَّة، في حين ذهب فريق آخر منهم إلى قراءة النص في تفاعله مع الواقع التاريخي انطلاقاً من أنَّ مقصد التشريع خدمة الإنسان ومصلحته. ولعلَّ ما قام به الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب من تعليق العمل بحدِّ السرقة عندما انتشرت المجاعة من أهمِّ مظاهر القراءة الثانية للنص. وهي قراءة لم تكتفِ بالنص وإنَّما سعت إلى إعادة التفكير فيه من خلال وصله بسياق تفعيله التاريخي والاجتماعي...
نوع المادة:
وسوم من هذه المكتبة لا توجد وسوم لهذا العنوان في هذه المكتبة. قم بتسجيل الدخول لإضافة الأوسمة
التقييم بالنجوم
    متوسط التقييم: 0.0 (0 صوتًا)

بيبليوغرافيا : ص. [10-11]

إنَّ من أخصِّ خصائص النصِّ القرآني أنَّه نصٌّ متعدّد الدلالات Polysémique))، وهذه الخاصيَّة عبَّرت عنها منذ القديم قولة مأثورة هي "القرآن حمَّال دلالات"، وتجليات هذا التعدُّد واضحة من خلال كثرة التأويلات التي حفظتها كتب التفسير المبكِّرة، وهي تأويلات لا تقتصر على الأنسجة اللّغويَّة الطويلة كالآيات، وإنَّما تشمل أيضاً الوحدات الدلاليَّة الصغيرة كالكلمات والحروف. ولا يعود الثراء الدلالي للخطاب القرآني إلى طبيعة نصِّه الفريدة من نوعها فحسب، بل كذلك إلى اختلاف مناهج مفسّري هذا الخطاب. وقد برز هذا الخلاف إلى السطح منذ عهد مبكّر في التاريخ الإسلامي، فقد آثر فريق من المسلمين الالتزام في فهم النص القرآني بالقراءة الحرفيَّة والظاهريَّة، في حين ذهب فريق آخر منهم إلى قراءة النص في تفاعله مع الواقع التاريخي انطلاقاً من أنَّ مقصد التشريع خدمة الإنسان ومصلحته. ولعلَّ ما قام به الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب من تعليق العمل بحدِّ السرقة عندما انتشرت المجاعة من أهمِّ مظاهر القراءة الثانية للنص. وهي قراءة لم تكتفِ بالنص وإنَّما سعت إلى إعادة التفكير فيه من خلال وصله بسياق تفعيله التاريخي والاجتماعي...

لا توجد تعليقات على هذا العنوان.