عتبة العنوان في التراث النقدي والبلاغي بالغرب الإسلامي [مورد إلكتروني] : الصنعة الإبداعية وبلاغة التلقي / محمد جمالي
نوع المادة : نصتفاصيل النشر:سلا : منشورات مركز روافد للدراسات والأبحاث في حضارة المغرب وتراث المتوسط، 2019 وصف:21 صالموضوع:تصنيف DDC:- 414 23A
- 414
نوع المادة | المكتبة الحالية | رقم الطلب | رقم النسخة | حالة | تاريخ الإستحقاق | الباركود | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
كتاب أنترانت | Bibliothèque centrale Intranet | INTRANET (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | 1 | المتاح | MO675696 |
بيبليوغرافيا ص. 20
تتأكد أهمية العنوان أكثر في ضوء ما يؤديه من وظائف تصب في مجملها في تعيين أبعاد المؤلّف والكشف عن مضامينه، علاوة على ما يساهم فيه من تداوله بين المهتمين على نطاق واسع. من ثم فهو بمثابة منافس شرس لخطاب المقدمة، لاسيما إذا أخدنا بعين الاعتبار ما تسفر عنه صنعته الإبداعية من مستويات فنية ودلالية قمينة بجعله أبرز المداخل التي تفضي إلى مضامين الكتاب و تهيمن على موضوعه ومقصدية المؤلف من تأليفه. والملاحظ أن عددا من الدراسات التي تناولت كتبا بالتحقيق أو الدراسة لم تلتفت إلى أشكال العناوين من حيث صنعتها الإبداعية و بناؤها الفني و اللغوي وبعدها الوظيفي، فانصرف معظمها إلى الحديث عن الكاتب وظروف إنتاج الكتاب، ثم الكلام على أبوابه و فصوله و الكشف عن موضوعه، ولم تتفطن إلى أهمية هذه العتبة من حيث ما تسفر عنه من لمسات فنية ومقاصد دلالية تعكس البراعة في تكثيف المعاني بأوجز عبارة وأدقها في التبليغ والتوصيل، وذلك وفق ما يجعل رسالة العنوان غاية في حد ذاتها لا تعبر إلا عن نفسها، ويصبح بمثابة نص إبداعي راسخ في ذاكرة المتلقي و القارئ. فالعنوان بهذا الاعتبار: " يمدنا بزاد ثمين لتفكيك النص ودراسته، كما أنه يقدم معرفة كبرى لضبط انسجام النص وفهم مقاصده؛ إذ هو المحور الذي يتوالد ويتنامى و يعيد إنتاج نفسه". وتنصب هذه المداخلة على دراسة المستويات الآتية في عتبة العنوان : مبنى العنوان و بلاغة الإيجاز؛ مبنى العنوان ومقتضيات المعجم؛ خطاب العنوان وملاءمة المعنى؛ التشاكل بالمماثلة في مبنى العنوان؛ مبنى العنوان وحروف المعاني؛ الوظيفة التأثيرية للعنوان. وهذا كله طبعا من خلال نماذج تطبيقية مستقاة من مصادر التراث النقدي و البلاغي بالغرب الإسلامي، آملين أن نكون عند حسن الظن و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل
لا توجد تعليقات على هذا العنوان.