كيف نقارب الثقافة من وجهة نظر فلسفية ؟ [مورد إلكتروني] : نحو نقد العقل الثقافي / محمد شوقي الزين
نوع المادة : نصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2017 وصف:19 صتصنيف DDC:- 306.01 23E
- 306
نوع المادة | المكتبة الحالية | رقم الطلب | رقم النسخة | حالة | تاريخ الإستحقاق | الباركود | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
كتاب أنترانت | Bibliothèque centrale Intranet | INTRANET (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | 1 | المتاح | MO667567 |
بيبليوغرافيا : ص. 18-19
تشكّل الثقافة المبحث الغالب في تداولاتنا اليومية والإعلامية والسياسية والفكرية، وتضحى رغم ذلك «المعلوم المجهول» الذي لا يزال يقلق ويستفز، ومن المعضلات ما يُبرز ويُفرز. ليس لأنّ الثقافة غائبة، بل هي حاضرة حضور الشمس بوهجها؛ لكن من فرط وهجها فهي تُعمي ولا تتيح النظر. فقط بالضياء القمري، وليس بالوهج الشمسي، يمكن ربّما الوقوف على حقيقتها أسوة بما قاله الفيلسوف ألان باديو في كتابه «العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة» (2011)، أنّ «الفلسفة هي الفرع المعرفي الذي يأتي عد نـهار المعرفة والتجارب والحياة الحقيقية، في بداية الليل». بما أنني أعالج هنا فلسفة الثقافة، فإنني أبتدئ بالفلسفة قبل أن أعرج على الثقافة. لماذا «فلسفة الثقافة»؟ يمكن الحديث مثلاً عن «سياسة الثقافة» أو «السياسة الثقافية» في شكل برامج أو أفكار أو مشاريع تسعى للنهوض بـهذا القطاع الحيوي الذي بدونه يصبح الجوّ معكّراً وغير قابل للتنفّس كما قال ميشال دو سارتو. بدلاً من الاختناق إذن بغياب الثقافة، يضحى وجودها تنفيساً عن النفوس المهمومة، بما تشتمل عليه من فنون وآداب وأشكال التعبير من رسم ونحت وموسيقى وغناء وشعر وقصّة ومسرح ورقص وتصوير فوتوغرافي وغيرها من الأساليب والألوان، ويعود على السياسة، بمؤسّساتـها وقنواتـها، عناية الأخذ بزمام الثقافة ورسم معالمها وتوضيح مضامينها
لا توجد تعليقات على هذا العنوان.