صورة الغلاف المخصصة
صورة الغلاف المخصصة

التجديد في فكر أركون [مورد إلكتروني] : مظاهره وحدوده / حاتم بن الهادي السالمي

بواسطة:نوع المادة : نصنصتفاصيل النشر:الرباط : منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2017 وصف:27 صالموضوع:تصنيف DDC:
  • 191.65 23A
تصنيفات أخرى:
  • 191
موارد على الانترنت:ملخص:يُعدُّ الباحث الجزائريّ محمّد أركون من أبرز المفكّرين العرب المعاصرين؛ الذين راموا تحديث المنهج والرؤية في دراسة الموروث الديني، من خلال ما كتب، على امتداد حياته، من إنتاج غزير يعكس تخصّصه المعرفيّ في مجال سمّاه (الإسلاميات التّطبيقيّة)، كرّسه لإجراء تطبيقات على الموروث الإسلاميّ تنزع منزعاً موضوعيّاً، مستأنِساً بمناهج العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة الحديثة، بغية تخليص النصوص الدينيّة المؤسّسة في الثقافة العربيّة الإسلاميّة ممّا شابها من قراءات إيمانيّة وإيديولوجيّة حمّلتها معانيَ وأبعاداً لا تتضمّنها في الأصل، ونسجت حولها دلالات مدارها على اللّامعقول في مختلف تجلّياته من خرافة، وأسطورة، وخيال... إلخ. لهذا أحدثت كتبه ضجّة كبرى في صفوف متقبّليها، وخلخلت البنى الثابتة في الفكر الديني التقليدي، وزعزعت ما استقرّ من معارف في أذهان المسلمين المعاصرين؛ الذين ينظرون إلى القرآن والسنّة، خاصّةً، على أساس أنّها نصوص مقدّسة مطلقة لا يمكن - بأيّ وجه - قراءتها قراءة علميّة، وإخضاعها إلى النظر العقلي والتناول النقديّ؛ لذلك نجد بين دارسي فكر أركون ما يشبه الإجماع على أنّ مشروعه النقدي حول العقل الإسلامي من أهمّ المشاريع الرامية إلى تجديد الفكر العربيّ المعاصر. ولقد وجدتْ أغلب أطروحاته حول نقد العقل الإسلامي الرّفضَ من أصحاب الخطاب الديني التقليدي من ناحية أولى، والتثمين والتقويم النقديّ من بعض المفكّرين والباحثين العرب المعاصرين، ممّن تخصّصوا في دراسة مظاهر التّجديد في الخطاب الإسلامي الرّاهن من ناحية ثانية. وبناء على ما سبق، نعقد، في هذا العمل، العزمَ على بيان مظاهر التّجديد وحدوده في فكر أركون، مقتصرين على جوانب ثلاثة بدت لنا أساسيّة في مشروعه النقديّ: جانب المفاهيم الأركونيّة وما تحمله من أفكار، وجانب المنهج والآليات التي تحكمه، وجانب المصادر والمرجعيّات التي توجّه خطابه في دراسة الفكر الإسلامي
نوع المادة:
وسوم من هذه المكتبة لا توجد وسوم لهذا العنوان في هذه المكتبة. قم بتسجيل الدخول لإضافة الأوسمة
التقييم بالنجوم
    متوسط التقييم: 0.0 (0 صوتًا)

بيبليوغرافيا ص. 26-27

يُعدُّ الباحث الجزائريّ محمّد أركون من أبرز المفكّرين العرب المعاصرين؛ الذين راموا تحديث المنهج والرؤية في دراسة الموروث الديني، من خلال ما كتب، على امتداد حياته، من إنتاج غزير يعكس تخصّصه المعرفيّ في مجال سمّاه (الإسلاميات التّطبيقيّة)، كرّسه لإجراء تطبيقات على الموروث الإسلاميّ تنزع منزعاً موضوعيّاً، مستأنِساً بمناهج العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة الحديثة، بغية تخليص النصوص الدينيّة المؤسّسة في الثقافة العربيّة الإسلاميّة ممّا شابها من قراءات إيمانيّة وإيديولوجيّة حمّلتها معانيَ وأبعاداً لا تتضمّنها في الأصل، ونسجت حولها دلالات مدارها على اللّامعقول في مختلف تجلّياته من خرافة، وأسطورة، وخيال... إلخ. لهذا أحدثت كتبه ضجّة كبرى في صفوف متقبّليها، وخلخلت البنى الثابتة في الفكر الديني التقليدي، وزعزعت ما استقرّ من معارف في أذهان المسلمين المعاصرين؛ الذين ينظرون إلى القرآن والسنّة، خاصّةً، على أساس أنّها نصوص مقدّسة مطلقة لا يمكن - بأيّ وجه - قراءتها قراءة علميّة، وإخضاعها إلى النظر العقلي والتناول النقديّ؛ لذلك نجد بين دارسي فكر أركون ما يشبه الإجماع على أنّ مشروعه النقدي حول العقل الإسلامي من أهمّ المشاريع الرامية إلى تجديد الفكر العربيّ المعاصر. ولقد وجدتْ أغلب أطروحاته حول نقد العقل الإسلامي الرّفضَ من أصحاب الخطاب الديني التقليدي من ناحية أولى، والتثمين والتقويم النقديّ من بعض المفكّرين والباحثين العرب المعاصرين، ممّن تخصّصوا في دراسة مظاهر التّجديد في الخطاب الإسلامي الرّاهن من ناحية ثانية. وبناء على ما سبق، نعقد، في هذا العمل، العزمَ على بيان مظاهر التّجديد وحدوده في فكر أركون، مقتصرين على جوانب ثلاثة بدت لنا أساسيّة في مشروعه النقديّ: جانب المفاهيم الأركونيّة وما تحمله من أفكار، وجانب المنهج والآليات التي تحكمه، وجانب المصادر والمرجعيّات التي توجّه خطابه في دراسة الفكر الإسلامي

لا توجد تعليقات على هذا العنوان.