TY - BOOK AU - كيبنبيرك، هانس جيرهارد AU - المسكيني، فتحي AU - Kippenberg,Hans Gerhard AU - Meskini,Fethi TI - مدخل إلى فلسفة الدين U1 - 200.1 23A PY - 2017/// CY - الرباط PB - منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود، N1 - هذا المقال ترجمة لنصّ مقتطف من الموسوعة الفلسفية، التي أشرف على إعدادها الباحث الألماني الكبير هانس صاند كولر: Hans Kippenberg Gerhard, « Religionsphilosophie / Religion », in Enzyklopädie Philosophie. In drei Bänden, herausgegeben von Hans Jörg Sandskühler (Hamburg : Felix Meiner Verlag, 2010) Band 3, S. 2297-2306. ملاحظة : وضعنا إحالات المؤلف بخطّ عريض بين قوسين، على اليسار، أمّا إحالات المترجم فتركناها مرسلة دون تقييد آخر، وعلى اليمين; بيبليوغرافيا ص. 22-23 N2 - في العصور القديمة، وقع اشتقاق لفظة "Religion"- من اللاتيني religio-بطرائق مختلفة: من relegere؛ أي "المراقبة الدقيقة" أو من religare؛ أي "الربط بشيء ما". وفي الاستعمال الروماني للغة، كانت لفظة religio تتضمّن دومًا تضادّا مع superstitio(أي "الخرافة") أو مع magia [أي السحر]. وهذه المنزلة المعيارية احتفظ بها المفهوم في ظلّ المسيحية. ولكن في حين أنّ الرومان الوثنيين (شيشرون على سبيل المثال) رأوا معيار المعايير كامنًا في العمل على عبادة الآلهة بعناية واهتمام - وبالتالي في دائرة الفعل-، رآه المسيحيون (لكتانسيوس على سبيل المثال) في صلة العهد مع إله الخلق، الواحد الأحد الذي جاءت به الكتب المقدّسة، وبالتالي في حدس الإيمان. وهذا التفكّر النقدي الملازم للمفهوم حول الدين "الصحيح" ظلّ يؤثّر على تاريخه لفترة طويلة لاحقة على العصر القديم، ومنه أيضًا أخذت فلسفة الدين الأوروبية منطلقها. وكان شأن الفلاسفة أن اعتبروا الدين بمثابة مقولة يمكن الاستدلال عليها بالعقل، راسمين بذلك خطّا يفصلهم عن الإثبات اللاهوتي (الربوبية) ، عقيدة الإله الواحد من جهة أولى، وعن لعنة الكفر (الإلحاد) من جهة أخرى. وثمّة صلة وثيقة لهذا الأمر مع "ازدواجية" (و. فايل) المفهوم الحديث للدين الذي لا يصف لنا مؤسسة فقط، بل وفي نحو من التوتّر أيضًا، حقيقة باطنية. وهذا التقليد الفلسفي أثّر تأثيرًاعميقًا في التعريفات العلمية للدين. وقد أمكن في الجملة إحصاء ما يناهز خمسين تعريفًا للدين. وإذا ما لخّصها المرء في أربعة أنماط كبرى أمكن لنا أن نعرّف الدين: 1) على المستوى العقلي، باعتباره "اعتقادًا في كائنات خارقة للطبيعة"؛ و2) على المستوى الوظيفي، باعتباره قوة الإدماج الاجتماعي؛ و3) على المستوى الاستطيقي، باعتباره شعورا بتبعيّة مطلقة؛ و4) على مستوى الحياة العملية، باعتباره رابطة مع قيم تجاوز ما هو يومي. وكلّ واحد من هذه التعريفات قد ترك في الأديان التاريخية علامة مميّزة على ما هو ملزم لها، وهي في آخر الأمر تفترض التصوّر الروماني عن دين "صحيح" مختلف عن الدين "الباطل"، الذي كان بمثابة تمهيد وتحضير لعمل الفلسفة على الدين UR - http://www.fondation.org.ma/dsp/index/a663141-25 ER -