سياسة اللجوء الألمانية : الخصائص والتحديات / ثامر محفوظي

بيبليوغرافيا : ص. 22-23

تنطلق الورقة من فرضيّة أولى، ترى أنّ السّياسة الألمانيّة في التّعامل مع اللّجوء ذات خصوصيّة من حيث الآليّات والتّخطيط ومن حيث الاندراج في السّياسة العامّة للاندماج، ممّا أكسبها تفرّدا على مستوى العالم. أمّا الفرضيّة الثّانية، فهي تعتبر أنّ الخطاب الإعلاميّ العالميّ أثّر في طريقة تلقيّ التّجربة الألمانيّة، فقدّمها في شكل مبادرة ناجحة ممّا أخفى التحدّيات الّتي تواجهها. والفرضيّة الثّالثة، ترى أنّ لهذه السياسة تحدّيات ومخاطر تهدّدها وفق مستويات ثلاثة: منها ما هو صادر عن السياسة في حدّ ذاتها ومنها ما هو صادر عن اللّاجئين، وما هو صادر عن الوسط الاجتماعي الّذي انضمّ إليه اللّاجئون. بناءً على هاتين الفرضيّتين، تبحث الورقة في سؤال مركزّي: ماهي خصائص سياسة اللّجوء الألمانيّ وتحدّياتها؟ ولمقاربة هذه الإشكاليّة، تستعمل الورقة المدخل التّاريخي والقانونيّ والاجتماعيّ والسّياسيّ والنّفسيّ ضمن مقاربة متعدّدة التخصّصات. وتستمدّ الورقة البحثيّة أهميّتها من ثلاثة أهداف: أوّلا محاولة تجاوز الحاجز اللّغويّ للتّعريف بسياسة اللّجوء عربيّا، ثانيا تقدّم شهادة واقعيّة عن اللّجوء في ألمانيا، ثالثا تفكيك مفهوم الاندماج الّذي يحظى باهتمام كبير في ألمانيا، والّذي يعدّ الإطار المرجعيّ لسياسة اللّجوء بصفة خاصّة وللسياسة الخارجيّة المنفتحة على الهجرة بصفة عامّة، قصد الكشف عن بنيته العميقة المحكومة بالنّمطيّة والنّزعة النّفعيّة